مع المجتمع المدني

  تستهدف هذه الزاوية تسليط الأضواء الكاشفة على أجهزة وأنشطة أهم المنظمات أو الجمعيات المدنية، وكذا أبرز الفعاليات والطاقات والمواهب، الشبابية منها والنسائية بالخصوص، العاملة أو الفاعلة في مختلف الحقول أو الميادين الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية والبيئية، وكذا الفنية والرياضية بمدينة برشيد الحيوية؛ وخاصة منها تلك الجمعيات والمنظمات التي استطاعت أن تنخرط، بالقوة والفعل، في مشاريع مندمجة للتنمية البشرية، بشراكة مع البلدية ومؤسسات ومبادرات سوسيواقتصادية متعددة.

  

*شريك جمعوي:

  سنتعرف في هذا العدد من ((صلة وصل))،على الجمعية الخيرية  /دارالأطفال ببرشيد؛ وذلك من خلال لقاء قصير أجرته هيئة تحرير((صلة وصل)) مع السيد محمد مولواد، مدير دار الأطفال بالمدينة، تلك المؤسسة/المعلمة في التاريخ الحديث لبرشيد،والتي لا ينكر دورها وخيرها في الرعاية الاجتماعية والتكفل بالأيتام والأطفال ذوي الوضعيات الاجتماعية الصعبة، إلا جاحد أو جاهل بأعمالها الخيرية والاجتماعية الجليلة.

  لقد ساهمت الجمعية الخيرية، من خلال مؤسسة دار الأطفال،ومنذ ما يقرب من نصف قرن من الزمن، في احتضان ورعاية عدد لا يحصى من أبناء المدينة والنواحي، مما قلص من ضحايا الهدر المدرسي، بسبب الفقر والعوز الاجتماعي، لعدد من الأيتام والأطفال واليافعين، من خلال احتضانهم بمؤسسة دار الأطفال ببرشيد التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1964، والتي تعمل تحت وصاية مديرية التعاون الوطني التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن.

  وتشرف الجمعية الخيرية على تسيير دار الأطفال ببرشيد، والتي تدخل ضمن مؤسسات الرعاية الاجتماعية المنظمة بقانون 14/05 المتعلق بفتح وتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حسب ما أفادنا به مدير الدار.أما عن طبيعة وحجم الموارد المالية للجمعية/الدار، فهي تتكون من موارد قارة، في شكل تحويلات مالية من الحساب الخصوصي لبلدية برشيد(الضريبة الزائدة على ضريبة الذبح، كما هي واردة ومثبتة بالباب المتعلق بمداخيل الرسم الإضافي المفروض لفائدة المشاريع الخيرية على الذبح في المجازر، والتي وصلت برسم السنة المالية2009/2010 إلى ما قدره: 184.472,00 درهما لفائدة الجمعية الخيرية، زيادة على 46.118,00 درهما لفائدة التعاون الوطني/دار الأطفال. هذا فضلا عن موارد غير قارة، تتعلق     بتبرعات أو هبات بعض المحسنين وذوي الأريحية من داخل وخارج المدينة، والتي تكون إما في شكل تبرعات مالية، أو عينية كالألبسة والأفرشة والأغطية وغيرها؛ وكل ذلك من أجل احتضان وتغطية حاجيات أزيد من 170 طفلا ويافعا، ينحدرون من أوساط اجتماعية معوزة بسبب اليتم أو طلاق الوالدين أو العوز الاجتماعي، ويتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية والتكوينية المحلية.  

 وعلاوة على إشرافها على دار الأطفال ببرشيد؛ استطاعت الجمعية الخيرية أن توفر لها من الإمكانيات المادية ما يسمح لها بأن تنخرط في مشاريع اجتماعية مندمجة بشراكة مع الجماعة الحضرية لبرشيد، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.ونخص بالذكر هنا مشروع إنجاز مركب اجتماعي جديد يتضمن دار للطالبة بطاقة استيعابية تتسع لإيواء120 نزيلة/ فتاة متمدرسة، والذي تم بناؤه بجانب بناية المعهد العالي للإعلاميات والتسيير بالمدينة، على مساحة600 متر مربع، من بقعة أرضية في ملك البلدية بمساحة ألفين متر مربع؛ وذلك، بغلاف مالي يتركب من مليون و500 ألف درهم من ميزانية الجمعية الخيرية/دار الأطفال ببرشيد، إضافة إلى مليون و500 ألف درهم،كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وهو المشروع الاجتماعي المهم الذي ستتولى الجمعية الإشراف على تدبيره، مساهمة بذلك في تحقيق مقاربة للنوع في مجال الرعاية الاجتماعية، باحتضانها ورعايتها لجنس الإناث/ الفتيات المعوزات، علاوة على رعايتها لجنس الذكور بدار الأطفال.

أعضاء المكتب المسير للجمعية الخيرية (دارالأطفال ببرشيد)

(حسب آخر جمع عام للجمعية بتاريخ 24 دجنبر 2009)

الرئيس

عبد الرحيم الكاميلي